الصندوق العماني للتكنولوجيا يعلن الاستثمار في "مركز التعليم عن بعد"
الصندوق العماني للتكنولوجيا يعلن الاستثمار في "مركز التعليم عن بعد"
مسقط في 20 يونيو/العمانية/ أعلن الصندوق العماني للتكنولوجيا عن
الاستثمار في مركز التعليم عن بعد وهو منصة تعليمية ذكية تُسمى (منصة
سنا الإلكترونية)، تسخر إمكانياتها وطاقاتها العلمية والفنية في تقنية
المعلومات في مجال التعليم الإلكتروني والتعليم عن بعد، وتوظيفها لخدمة
مؤسسات التعليم العالي داخل السلطنة وخارجها، آخذة على عاتقها مسؤولية
التخصص في هذا المجال، من خلال توفير الخبرات والمهارات اللازمة
والمتخصصة.
و تأتي هذه المنصة ضمن مبادرة المليون ريال من الصندوق العماني
للتكنولوجيا للتغلب على تحديات انتشار كورونا ، في ظل الظروف الراهنة
والاحتياج القائم لدى مؤسسات التعليم العالي بالسلطنة إلى تفعيل نظم تعليم
حديثة يمكنها مواكبة تقنيات العصر باستخدام نظم التعليم الإلكتروني
والتعليم عن بعد، و تتوافق علميًا وفنيًا مع المواصفات العالمية المتعارف
عليها في هذه المجالات.
وأشار زياد بن طالب المعولي المشرف العام على منصة "سنا الإلكترونية"
إلى أن منصة " سنا الإلكترونية" جاءت لتكون متخصصة لاحتواء منظومة
متكاملة لإدارة التعليم الإلكتروني والتعليم عن بعد وإنتاج المقررات
الرقمية، وتهدف إلى مساعدة مؤسسات التعليم المختلفة لتحقيق تعليم تفاعلي
متكامل من محاضرات مسجلة، ولقاءات افتراضية مباشرة، وأنشطة صفية
واختبارات إلكترونية بأنسب الحلول الذكية متوافقة مع معايير الجودة
الأكاديمية العالمية.
وأوضح المعولي أن المنصة تعتبر نتاج شراكة بين الصندوق الوقفي للتعليم
عن بعد التابع لوزارة الأوقاف والشؤون الدينية والصندوق العماني
للتكنولوجيا، حيث سعت هذه الشراكة إلى استخدام أنظمة التعليم بصورة
حية في مركز التعليم عن بعد التابع للصندوق الوقفي للتعليم، حيث بدأ عمل
المركز في عام ٢٠١٣ ويعتبر أول مؤسسة تعليمية في السلطنة تفعل نظام
التعليم الإلكتروني.
وأضاف المعولي إنه " كدليل على رواج وتقبل فكرة التعليم عن بعد التي
بدأها المركز، فقد بلغت الطاقة الاستيعابية للمركز ما يقارب 5 آلاف طالب
، تم تخريج ما يقارب ٢٦٠٠ منهم.
حيث إن الأنظمة المطبقة في المركز هي نتاج محلي على أيدي خبرات
متخصصين في هذا المجال متواجدين داخل مقر المركز، يعملون على
تطويرها بشكل مستمر للوصول إلى أعلى مستويات الجودة العلمية
والتعليمية.
وتسعى منصة سنا من خلال هذه الشراكة إلى استغلال هذه الأنظمة المتوفرة
في مركز التعليم عن بعد وإتاحتها لتصبح منظومة إلكترونية متكاملة يمكنها
المنافسة محليا وعالمياً كإنتاج تقني عُماني خالص للمؤسسات التعليمية العليا
، وتوفر المنصة مساحة لإدارة هذه النظم لكافة المؤسسات التعليمية التي
ترغب في تطبيق التعليم عن بعد مع قابلية إضافة وتغيير ما يتناسب مع كل
مؤسسة.
وتتعدد الخدمات التي تقدمها منصة "سنا " حيث تسعى وبشكل أساسي إلى
توفير ثمانية عناصر أساسية يندرج تحت كل منها عدد من الخدمات
الفرعية.
من جانبها قالت مها البلوشية المدير التنفيذي لبرنامج الوادي بالصندوق
العماني للتكنولوجيا: "بالنسبة لآلية اختيار هذه الشركات فاعتمد الصندوق
على أمرين الأول هو الإسراع من إجراءات التقييم بحيث إننا نقوم بفلترة
الأفكار بشكل أسبوعي وعرضها على لجنة الاستثمار ومن ثم البت في
أمرها إن كان من المجدي الاستثمار فيها أو لا. "
والأمر الآخر النظر في إمكانية ربطها مع المؤسسات المعنية بالمنتج أو
الخدمة المقدمة من قبل الشركات الناشئة ويأتي هذا من منطلق إيمان
الصندوق بأهمية التكاملية وعقد الشراكات مع المؤسسات المعنية مما
ينعكس إيجاباً على الشركات الناشئة والقطاع المستهدف بالمنتج على حد
سواء.
وعلى صعيد الشركات الناشئة فإننا ننظر إلى عدة عناصر على رأسها
جاهزية المشروع ولأي مدى تخدم المرحلة الاستثنائية التي نمر بها وعنصر
الاستدامة على المدى البعيد وإمكانية التوسع في الأسواق الإقليمية.
وأضافت البلوشية :إن " منصة سنا الالكترونية تتيح خيار التعاقد معها بعدة
أوجه، سواء كان بشراء كامل للمنظومة التعليمية أم عقد جزئي، كما أن
منصة سنا تسعى لتسخير إمكانياتها وطاقاتها وما توفر لدى طاقمها من
المعرفة العلمية والفنية في مجال تقنية المعلومات إلى رفد قطاع التعليم
بأحدث الأنظمة، إيماناً بأهمية إقحام التكنولوجيا الحديثة في هذا القطاع
ليواكب المتغيرات العالمية."
/ العمانية /
هـ
Source: https://omannews.gov.om/Arabic_NewsDescription/ArtMID/437/ArticleID/14829