جامعة السلطان قابوس تنظم ملتقى «لمد» في تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي
تنظم جامعة السلطان قابوس ممثلة بمركز الابتكار ونقل التكنولوجيا ملتقى لمد في تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي غدا الأربعاء عبر التواصل المرئي تحت رعاية سعادة الدكتور علي بن عامر الشيذاني وكيل وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات للاتصالات وتقنية المعلومات.
ويتضمن الملتقى في نسخته الرابعة عددا من أوراق العمل في مجال الذكاء الاصطناعي من قبل مختصين في هذا المجال، كما يسعى إلى تحقيق شراكة حقيقية وفاعلة بين القطاعات الحكومية والأكاديمية والصناعة من أجل تكامل الرؤى بين كافة القطاعات في مجال الذكاء الاصطناعي، وأيضا استعراض الاستراتيجيات الوطنية لدعم البحث والتطوير وتعزيز إنشاء مؤسسات في الذكاء الاصطناعي لتعزيز القيمة المضافة محليا وتحقيق الريادة في الأسواق العالمية، بالإضافة إلى رفد قطاع الذكاء الاصطناعي في السلطنة بالمعارف الأكاديمية والنتائج البحثية، مع تطويع الجانب البحثي ليتلاءم مع تطلعات القطاعين الحكومي والصناعي، وعرض التطلعات والتحديات التكنولوجية والنتائج البحثية في هذا القطاع، وربط الباحثين في الجامعات بنظرائهم في هذا المجال في القطاعين.
تم اختيار “لـمد” كهوية للملتقى وهو مصطلح عماني لتقنية قديمة لتوزيع مياه الأفلاج وهي الساعة الشمسية التي كانت تستخدم في تقسيم حصص مياه الأفلاج (الأثر) إذ يتكون هذه الابتكار العريق من ثلاثة عناصر رئيسية وهي الشمس وحركتها طوال النهار وتوليدها للطاقة والمعرفة، والعصا التي تنتصف الدائرة وهي ترمز إلى التشريعات والأنظمة الحكومية وهي القاعدة التي تقوم عليها البيئة الاقتصادية، والحجارة هي القطاعات الصناعية بتثنياتها المختلفة، إذ تؤدي حركة الشمس إلى حركة الظل التي تشير إلى الوقت والدقة وهي من أهم ركائز عملية الإنتاج وبالتالي تغذية القطاعات الصناعية بنتائج البحوث التي تسهم في تنامي وديناميكية الاقتصاد والمنافسة عالميا، وقد تم اعتماد اللمد كشعار وهوية للملتقى التكنلوجي الأكاديمي الصناعي لما يمثله من نموذج لأهمية توظيف الابتكارات العلمية في خدمة المجتمع وتطوير الاقتصاد الوطني نحو اقتصاد قائم على المعرفة.
الجدير بالذكر أن مركز الابتكار ونقل التكنولوجيا في الجامعة يسهم في التنمية الاجتماعية والاقتصادية للبلاد وذلك بدعمه للشباب العماني لأجل الانخراط في جميع المجالات المتعلقة بالابتكار وريادة الأعمال كما يساهم بأنشطة ومبادرات تؤدي إلى تأسيس شركات صغيرة ناشئة من شأنها أن تسهم في تنويع الاقتصاد العماني.