مبادرة” تستثمر في “إنوتك” والسلطنة على موعد مع نقلة تقنية جديدة ثلاثية الأبعاد
أثير- سيف المعولي
لا يبحث شبابُنا المبدعون عن فرص تجارية في السوق فقط، بل أصبحوا هم مَن يصنع هذه الفرص لغيرهم، عبر ابتكار طرق جديدة في المجالات التي تُسهّل حياة الناس، وتُقدِّم لهم ما يحتاجونه بأساليب تكنولوجية يكاد الخطأ يكون فيها “صفر”
ومن ذلك “إنوتك” وهي شركة تقنية عمانية مختصة بتقنيات الطباعة ثلاثية الأبعاد وتقنيات التعليم، التي قامت بجولة استثمارية مع “مبادرة” للتوسع في خطة عمل الشركة خاصة في مجال الطباعة ثلاثية الأبعاد في المجال الطبي والصناعي وكذلك المعماري.
يقول المهندس عثمان بن مكتوم المنذري أحد مؤسسي إنوتك ورئيسها التنفيذي:
“لقد شهدت تقنيات الطباعة ثلاثية الأبعاد تطورا ملحوظا في العقد الأخير من الزمن، فانخفضت تكلفتها بشكل كبير، وزادت سرعتها وإمكاناتها، ما يجعل منها الحل الأمثل في عدد من القطاعات منها الصناعي والطبي وكذلك المعماري.
وأضاف: نحن في إنوتك منذ أن تأسست الشركة في العام 2013 أدركنا أهمية هذه التقنية ومستقبلها، ونفخر كوننا أول شركة عمانية تعمل في هذا المجال، منذ أن بدأنا كشركة ناشئة، إلى أن وصلنا إلى المرحلة الحالية التي نفخر بها كوننا تمكنا من تبني تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد واستخدامها تجاريا مع كل من القطاع الخاص والحكومي وحتى بعض الجهات العسكرية.”
وتابع المنذري حديثه قائلا:
“ستؤثر تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد بشكل كبير على سوق العمل، حيث ستوجِد العديد من الفرص للشباب العماني كونها تنقل عمليات التصنيع من دول أخرى إلى السلطنة، ونحن في إنوتك نعمل على تطوير الكوادر العمانية لتكون مؤهلة وجاهزة في المرحلة القادمة لهذه المتغيرات. وقد اتخذنا القرار للتوسع في هذه التقنية في المجالات المذكورة، بعد دراسة مطولة لاحتياجات السوق العماني، والتطور التقني في الطباعة ثلاثية الأبعاد الذي من الممكن أن يلبي هذه الاحتياجات.
وذكر: خلال السنوات الماضية اطلعنا على تجارب العديد من الدول مع هذه التقنية، وشاركنا قي العديد من المعارض والمؤتمرات الدولية في مختلف قارات العالم، لتتضح لنا الرؤية عن مسار هذه التقنية وتوجهاتها المستقبلية. وهنا أود أن أتقدم بالشكر لمؤسسة مبادرة على هذه الخطوة الجريئة للاستثمار في شركة تقنية عمانية ناشئة، وفي تقنية كالطباعة ثلاثية الأبعاد. ونؤكد أهمية الاستثمار من القطاعين الحكومي والخاص في الشركات الناشئة، الذي من دونه لن نتمكن من النهوض بقطاع الشركات الناشئة والصغيرة والمتوسطة في السلطنة وسنعمل في إنوتك بكل ما أوتينا من قوة، لجعله استثمارا ناجحا لكل الأطراف، ولتكون السلطنة بلدا رائدا في هذه التقنية على مستوى الشرق الأوسط.
يؤمن المنذري وفريقه بالوصول إلى الحلم قريبًا، قائلا في ختام حديثه لـ “أثير”: نؤمن بأننا نصل قريبا للحلم الذي وضعناه منذ أسسنا إنوتك، بأن نستغل طاقات شباب الوطن ومهاراتهم، لنبنكر حلولا تقنية نصدرها للعالم بكل فخر مع عبارة “صنع في سلطنة عمان”.
Source: https://www.atheer.om/archives/541196/مبادرة-تستثمر-في-إنوتك-والسلطنة-على-م/