مبتكرتان عمانيتان تمثلان السلطنة في مسابقة مختبر الجدران المتساقطة بألمانيا
شاركت المبتكرة رزان بنت حمد الكلبانية بمشـروع ابتكاري بعنوان:(طلاء يمتص الأشعة السينية)، والدكتورة حنان بنت مصطفى اللواتية بمشـروع علمي حول (تصميم وتطوير نظام دوائي ذكي مبني على أحدث تقنيات النانو الدوائية) في مسابقة ومؤتمر مختبر الجدران المتساقطة، والذي أقيم مؤخرا في مدينة برلين الألمانية، وذلك ضمن (100) مبتكر ومشارك من جميع أنحاء العالم من مختلف التخصصات، افتراضيا عبر أحد وسائل التواصل المرئية.
وحول تفاصيل مشـروع (طلاء يمتص الأشعة السينية) قالت المبتكرة رزان الكلبانية: يتعلق الاختراع الحالي بالمنتج الذي تم تصنيعه من أجل إنشاء بيئة مقاومة لتسـرب الإشعاع في غرف الأشعة السينية في المستشفيات، حيث يتم استخدام الطلاء الجديد إلى حد ما كبديل للرصاص المعدني على جدران غرف العلاج بالأشعة السينية.
وتضيف الكلبانية: أن الغرض من الاختراع الحالي هو العثور على مواد مماثلة مناسبة للاستخدام كدروع واقية ولديها قيمة وقائية متزايدة، لأن أحد عيوب الرصاص سميته وغير ملائم بيئيًا، وهناك توجهات عالمية حالية لتخفيض استعمال الرصاص في المنتجات ومن بينها المطاط التدريعي، وفي هذا الاختراع تم القضاء على عيوب الرصاص مع الحفاظ على قوة خصائص التدريع في غرف الأشعة السينية التشخيصية في المستشفيات والطلاء المبتكر يقاوم تسـرب الإشعاع، كذلك أثبت الطلاء امتصاص (97%) من الإشعاع، أما بالنسبة للمزايا الثانوية للطلاء فهي عازلة للحرارة بنسبة (95%) ومقاوم للماء بنسبة (100%) ويمنع الرطوبة وتشكيل العفن، والأهم من ذلك الطلاء أنه أقل كلفة من الرصاص المستخدم حاليا في غرف الأشعة السينية.
وتختتم المبتكرة رزان الكلبانية حديثها عن قبول المشـروع وعرضه على مستثمرين الألمان للحصول على أفضل دعم، كما تلقت دعوة لحضور مؤتمر وزارة الصحة الفيدرالية الألمانية الافتراضي 2020م.
أما فكرة مشـروع الدكتورة حنان اللواتية فجاءت حول تصميم وتطوير نظام دوائي ذكي مبني على أحدث تقنيات النانو الدوائية باستخدام مواد مسجلة ومرخصة من المنظمات العالمية كإدارة الغذاء والدواء الأميركية (FDA) ووكالة الصحة الكندية وغيرها، ويتميز هذا النظام بقدرته على التحكم بانتشار الدواء داخل الجسم وضمان تركز عناصره النشطة داخل الخلايا المصابة كالخلايا السـرطانية دون الإضرار بالخلايا السليمة وبالتالي يجنب المرضى الآثار الجانبية الخطرة للأدوية.
وعن سبب تسمية الاختراع بالدواء الذكي قالت الدكتورة حنان: إن النظام يعمل على تحسين خصائص الأدوية المتوفرة بالأسواق وايصالها بطريقة ذكية حيث أن فكرة هذا النظام تعتمد على استعمال التغييرات الفيزيولوجية المصاحبة للأمراض كارتفاع درجة الحرارة أو تغيير في درجات الحموضة أو زيادة توسع الأوعية الدموية لإيصال الدواء للأنسجة المريضة دون المساس بالأنسجة والخلايا السليمة.
وحول تجربة المشاركة في مختبر الجدران المتساقطة في برلين قالت الدكتورة حنان اللواتية: إن المشاركة ساهمت في تعرفي إلى العديد من الباحثين المرموقين في نفس مجالي والاستماع الى أفكارهم و مثل هذه الفرص لا تأتي للباحث الا نادرا و الجميل في الموضوع أنني تمكنت من مناقشة المستجدات مع باحثين من جامعات عالمية مرموقة يعتبرون من كبار الباحثين في مجالي، وساعدني ذلك على توجيه أفكاري في أبحاثي المستقبلية والتي تركز على تصميم صيغة من النظام الدوائي الذكي تكون أنسب للأخذ عن طريق الفم وتحويلها إلى منتج يساهم في سلامة المرضى، كما حظيت الدكتورة بشـرف المشاركة في مؤتمر (من الدكتوراه الى الابتكار ـ شتوتغارت المانيا) والذي يأتي متضامنا مع مختبر الجدران المتساقطة والقمة العالمية للعلوم في برلين ويتبنى المواهب العلمية ومشاريعهم ويساعدهم في تحويلها الى منتج فعلي لخدمة المجتمع الإنساني، كما تلقت الدكتورة حنان دعوة شخصية من وزارة الصحة الاتحادية الألمانية للمشاركة في مؤتمر (الصحة الرقمية 2020 ـ الاتحاد الأوروبي في حالة تحرك) وهو مؤتمر رفيع المستوى يعتبر من الأحداث البارزة في فترة رئاسة ألمانيا لمجلس الاتحاد الأوروبي ويهدف الى دفع المناقشات في مجال الصحة الرقمية إلى الأمام.