مدائن توقع عقدا لإيجاد الحلول العملية الرقمية لتحديات ذوي الإعاقة السمعية
وقّعت المؤسسة العامة للمناطق الصناعية "مدائن" عقدا مع شركة حياة لتكنولوجيا المعلومات "تطبيق ترجمة الإشارة العماني" لتمكين الأشخاص من ذوي الإعاقة السمعية ومساعدتهم على إيجاد الحلول العملية للتحديات التي تواجهها هذه الفئة من المجتمع عن طريق استخدام التقنيات التي تتميز بالسرعة والسرية.
وقّع العقد من جانب المؤسسة هدى بنت هلال البطاشية مديرة مشروع التحول الرقمي، ومن جانب الشركة سلطان بن ناصر العامري الرئيس التنفيذي للشركة.
وقالت هدى البطاشية: تهدف "مدائن" من خلال توقيع هذا العقد إلى تقديم مجموعة من الخدمات الإلكترونية، وتهيئة المحتوى الإلكتروني بلغة الإشارة لتحقيق متطلبات النفاذ الرقمي للأشخاص ذوي الإعاقة السمعية، والذين يتجاوز عددهم 14 ألف شخص في السلطنة، بحسب إحصائيات المركز الوطني للإحصاء والمعلومات لعام 2020.
وأضافت: من الخدمات التي تقدمها الشركة: خدمة الترجمة الفورية عبر الاتصال المرئي، وترجمة المحتوى إلى لغة الإشارة، والترجمة المسبقة للمحتوى عبر الكود وغيرها من الخدمات التي تساهم في التعزيز من معدل السلطنة التراكمي العالمي في تقييم تنفيذ الالتزامات التي تعهدت بها الدول الأطراف الموقّعة على اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، والتي صادقت عليها السلطنة من خلال المرسوم السلطاني رقم (121/2008)، وكذلك التقدم في مؤشر تقييم حقوق النفاذ الرقمي الصادر عن المبادرة العالمية لتكنولوجيات المعلومات والاتصالات الشاملة، بالإضافة إلى تنفيذ الالتزامات المنصوص عليها في لائحة تقديم خدمات الاتصالات لذوي الإعاقة، والصادرة من قبل هيئة تنظيم الاتصالات عبر القرار رقم (٤١ / ٢٠١٤).
مشيرة إلى أن التحول الرقمي لا يعني تطبيق التقنية وتحويل المعاملات الورقية إلى إلكترونية فقط، وإنما هو مشروع شامل يتم من خلاله الاستثمار بالفكر وتغيير السلوك لإحداث تغير جذري في طريقة العمل؛ لكي تتحسن الجودة ويتطور الأداء وتزيد الفاعلية والإنتاجية، وترتفع المبيعات وتزيد نسبة رضى العملاء لتحسين الجدوى من الاستثمار سواء كانت القدرات البشرية والقدرات التقنية وإجراءات العمل والحوكمة، مستفيدين بذلك من التطور التقني الكبير والحلول الرقمية المتاحة، الأمر الذي يعود بالشكل الإيجابي على تحسين بيئة الاستثمار في "مدائن"، حيث إن التحول الرقمي أصبح من أهم الضروريات الأساسية والملحة في أي مؤسسة للارتقاء بجودة الخدمات المقدمة وتبسيط إجراءاتها وتنظيمها، والتي تؤمن بأهمية التطوير والتحسين المستمر لوظائفها وخدماتها الإدارية والخدمات التي تقدمها وتسهيل وصولها للمستفيدين، وذلك يتطلب تمكين ثقافة الإبداع في بيئة العمل، وتغيير مكونات العمل الأساسية، بدءا من تحسين البنية الأساسية ونماذج التشغيل وانتهاءً بتسويق الخدمات على نحو يؤهل مدائن لتلعب دورها الحيوي المنوط بها أحد أهم روافد الاقتصاد العماني وفقا لرؤية عمان 2040، ونختصر الأعمدة الأساسية التي تغطي جميع جوانب التحول الرقمي في القدرات البشرية والقدرات التقنية، والقدرات الإجرائية والحوكمة ورسم وتوثيق الإجراءات وتبسيطها وسهولة الوصول لها ،وأخيرا طريقة الظهور وجودة المحتوى للتعريف بالمؤسسة.
ويذكر أن مدائن قامت باتخاذ مجموعة من الإجراءات الأساسية لوضع جدول زمني لتحقيق الأهداف الوطنية المنوطة بها في خطة التحول للحكومة الإلكترونية المصادق عليها من قبل مجلس الوزراء في يونيو 2012م، وذلك من خلال اعتماد الخطة الأولى للتحول للحكومة الإلكترونية في يونيو 2013 للمؤسسة بناء على رؤية ورسالة مدائن، ومن ثم الخطة الثانية في نوفمبر 2020 والجاري تحديثها حاليا، حيث ترتكز الخطة على تحقيق أهداف خطة التحول الحكومي بحسب التوجهات الاستراتيجية المقترحة، وبما يضمن الوصول للغاية وتحقيق الرؤية المنشودة، وذلك عن طريق عدد من الأهداف والأولويات ضمن مجالات أساسية تتمثل في الالتزام والحوكمة، تحسين وتطوير الخدمات، الكفاءة الرقمية الداخلية، إدارة التغيير المؤسسي، والتقنيات الرقمية الناشئة، وقد قامت "مدائن بإعداد الخطة التنفيذية للتحول الرقمي لمدائن (2021 – 2025) ، وجارٍ تحديث بعض الجزئيات المتعلقة بمستند الخطة التنفيذية بالمسارات العملية لتنفيذ البرنامج من حيث تحديد مؤشرات القياس وتحديد أولويات قائمة المشاريع والمبادرات والبرامج الرقمية.